الهواتف الذكية ، الأجهزة اللوحية و أجهزة الألعاب و غيرها من الأجهزة الأخرى ستتعرف قريبا على أصحابها الحقيقين بلمسة واحدة ، هذه الأجهزة ستستعمل ( قريبا ) قياس ضربات القلب عبر تحسس أصبع المستخدم .

” سيحدد نظام بيومتري هوية الأشخاص من خلال إيقاع ضرباتهم القلبية ” يقول Foteini Agrafioti و هو مهندس في جامعة تورنتو قام يتطوير هذه التقنية و قام بإنشاء شركة Bionym لتسويقها .

إن معرف القلب هذا المدمج في أجهزة الهواتف الذكية و اللوحية و غيرها من شأنه أن يحمي أجهزة المستخدمين من المتطفلين  كما يقول المطورون . يمكن لضربات القلب أن تكون بديلا أمنا أو مكملا لمحددات الهوية البيومترية الأخرى مثل بصمات الأصابع و هذه التكنولوجيا جاهزة للتطبيق حاليا .

إن نجاح هذه التكنولوجيا يعتمد بالأساس على تقبل الناس لها و على فكرة التعرف على إيقاع ضربات قلوبهم .

الشكل الفريد لقبلك :

عند مقارنة رسم ضربات القلب الذي يسمى electrocardiogram أو ( ECG ) فإن البشر جميعا يملكون نفس الشكل العام و يرمز لضربة القلب بالخط المتصاعد و المتنازل و المعروف لدى الجميع خاصة في الأفلام و الدراما الطبية .

لأجيال طويلة ، يقيس الأطباء الضربات بوضع مجسات حسية على صدر المريض ، ومؤخرا فقط تم إكتشاف طريقة أسهل و أرخص لقياس ضربات القلب ( ECG ) عبر الأصبع . كل ما على الشخص أن يفعله هو أن يلمس بأصبعه مجس التحسس لثواني قليلة فقط و أصبح بالإمكان إدماج مجس الاصابع هذا في الأجهزة الإلكترونية المختلفة رغم أنها ليست دقيقة جدا للتشخيص من طرف الأطباء .

و قد لاحظ المهندسون أن الرسم البياني للقلب يختلف من شخص إلى أخر فكل شخص يملك شكلا محددا يمكن التعرف عليه حتى في أوقات ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية الأخرى أين تتغير ضربات القلب .

معظم أجهزة تحليل الرسم البياني للقلب تختلف قليلا في دقتها و لكنها بشكل عام دقيقة بما يكفي لإستعمالها كمحدد للهوية .

إستعمال هذا النظام كمكمل :

“إذا لم تستطع المطارت و الأماكن الاخرى الإعتماد على هذا النظام وحده فبإمكانها إعتماده كمكمل لطرق تحديد الهوية الأخرى مثل بصمات الأصابع ” كما قال المهندس Adrian Chan في جامعة Carleton في كندا ، حيث يمكن جمع التقنيتين السالفتين الذكر مع بعضهما البعض من أجل دقة أكبر .

من شأن مستشعر ضربات القلب أيضا أن يثبت أن الشخص حي يرزق ، ” فعندما تترج على أفلام التجسسو الجرائم حيث يقوم متسلل بقطع أصبع شحص مصرح له بالمرور ليتمكن من المرور ” كما يقول Chan ، و أشار أيضا إلى دراسة أجريت في 2010 حيث تم سرقة بصمات أحد الأشخاص وتم صنع بصمات مطابقة له من الجلاتين و تم بذلك خداع الماسح الضوئي بسهولة .

إن العلماء لا يعلمون بالتحديد مقدار واقعية هذه السيناريوهات و لكنهم متأكدون أن الإعتماد على ضربات القلب سيجعلها أكثر صعوبة فمن المستحبل لأي شخص أن يسرق منك ضربات قلبك .

الإستعداد للتسويق :

تقنيا ، مجسات القلب هذه جاهزة لتطرح فس السوق كما يقول كل من Agrafioti و Chan ، ويبحث Agrafioti من خلال شركته Bionym عن شركاء تجاريين للتحقق إن كانت هذه التكنولوجيا ستلقى إقبالا في السوق .

و يعتمد نجاح التجربة على مدى سهولة إستعمالها من طرف الناس فكل واحد يحب الإحساس بالأمان و لكن ليس على حساب راحته .

و يقول Agrafioti : ” يجب عليك أن تطرح الفكرة خارجا فهي فكرة جديدة و الناس يحتاجون لرؤيتها على أرض الواقع قبل أن يضعوا ثقتهم فيها و أعتقد أنها بمجرد أن تنتشر خارجا فإنها ستساعد على حل مشكلات كثيرة ” .