Forum - نوع الطاقة في المستقبل

نوع الطاقة في المستقبل

 

 

 نوع الطاقة في المستقبل


تحوّل استعمال الإنسان لأنواع الطاقة من شكل إلى شكل ومن طور إلى طور فبعد اكتشافه للنار وحصوله على طاقتها جراء ضرب صخرة بصخرة في عصوره البدائية كان لاكتشافه لـ(طاقة البخار) إبان أول عهد الثورة الصناعية ثم اكتشافه لـ(طاقة النفط) وأخيراً (الطاقة الشمسية) والعملية ما زالت مستمرة للتفتيش عن بدائل جديدة للطاقة مستقبلاً.

وتشير التقديرات أن الدنيا التي أقامها الغرب ضد مالكي مادة النفط وطاقاته الواسعة مازالت على أشدها وإن كانت التكتيكات السياسية تخفي العديد من تفاصيلها سيصبح الاهتمام بالنفط أقل خلال النصف الأول من هذا القرن الحادي والعشرين حيث تجري الآن دراسات ليحل الغاز الطبيعي المكان الأول لطاقة المستقبل خاصة وأنه يمتاز بنظافته إضافة لرخص ثمنه وأن الاتجاه إليه يجري حثيثاً في سبيل استحصال طاقته.

ومن ينظر إلى التوجهات الدولية في مضمار الاقتصاد والطاقة يلاحظ أن التوجه نحو استعمال طاقة الغاز الطبيعي قد دخلت مرحلة التوقيع على عقود بين الدول والحكومات حوله.

إن بلدان الغرب الأوروبي يستورد حالياً من الخارج ما يصل لزهاء (250) مليار متر مكعب سنوياً وترشح الجهات العلمية المختصة أن يكون لاستعمالات الغاز الطبيعي اهتماماً أكثر مما لدى النفط.

إن آفاق عالمية مفتوحة اليوم أمام طاقة الغاز الطبيعي لتحل كصناعة مزدهرة وكصناعة مستقلة بحد ذاتها وأن الرغبة لاستثمار الغاز الطبيعي يكاد أن يكون سبباً قائماً الآن لتأجيل موضوع الاعتماد الكلي خلال الفترة اللاحقة على (طاقة الشمس) المتوفرة بيسر مشهود في بلدان العالم العربي ابتداء من المغرب في غرب البلدان العربية إلى شرق العراق.

وتنحصر أهمية الغاز الطبيعي كونه وقوداً مثالياً ومادة خامة صالحة لصناعة البتروكيماويات وصناعة (البتروبروتين – أي غذاء المستقبل) أن العلماء يحبذون بالوقت الحاضر تطوير صناعة الغاز الطبيعي كونه مرشحا للإبقاء على بيئة نظيفة نظراً لكونه خاليا من الملوثات وحتماً فإن نضوب مادة النفط التي لا بد أن يأتي اليوم لهذه الحقيقة أن الناس سيقولوا مرددين لا نفط بعد اليوم!

 

azzedin boukharta